Admin Admin
عدد المساهمات : 512 تاريخ التسجيل : 04/02/2013 العمر : 38 الموقع : https://albabatwadrwsalthany.yoo7.com
| موضوع: البابا تواضروس يبتعد عن السياسة في عظته الأسبوعية.. ويتكلم عن «حكمة الإنسان» الأربعاء فبراير 06, 2013 8:13 pm | |
| البابا تواضروس يبتعد عن السياسة في عظته الأسبوعية.. ويتكلم عن «حكمة الإنسان» الأربعاء 6 فبراير 2013 بيتر مجدي مجتمع وناس
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
"يوصينا الكتاب المقدس أن نكون بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات"، هكذا قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأسبوعية الثانية مساء (الأربعاء)، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. البابا الذي لم يخصص جزء من عظته لأسئلة وطلبات الحضور بالكاتدرائية، كما أنه لم يتطرق للشأن السياسي، اختار موضوع عظته عن "حكمة الإنسان"، في ظل الظروف التي تمر بها مصر. تواضروس أضاف أن "الحكمة هي أحد فضائل الوجود الإنساني والتي يجب أن يتسم بها الإنسان وهي تنجيه من مشكلات كثيرة جدا، وتنقذه من أفعال في حياته"، موضحا "الحكمة ليس لها تعريف محدد بل ممكن نقول أنها تخص الإنسان الذي يتكلم بمهارة ويتصرف بفطنة وكل أموره موزونة" وتابع "وهي ثمرة الإنسان لحياته مع الله، فعندما يقترب الإنسان من الله تقترب إليه الحكمة، ويطلب أن يعطيه الله قلبا فهيما". البابا أشار إلى القصة المعروفة عن البابا بطرس الجاولي رقم 109 في باباوات الإسكندرية وعاش في القرن الـ19 والذي حضر إليه السفير الروسي بمصر وطلب منه حماية الأقلية (الأقباط) حسب خطاب من "قيصر روسيا لحماية الأقلية في مصر" واوضح تواضروس أن "البابا بطرس قال للسفير: هل قيصر روسيا إنسان وسيعيش ويموت مثلنا؟.. فرد السفير: نعم.. فقال البابا بطرس: نحن في حمى ملك لا يموت أي في حمى الله.. ولم يجد السفير ما يقوله ومضى صامتا". بطريرك الكنيسة القبطية قال الفكرة هي "كيف تختار الكلمة المناسبة، فالحكمة علامة من علامات النجاح الروحي في حياة الإنسان، ونقرأ عن يوسف الصديق كيف كان إنسانا ناجحا، وبحكمته كيف تصرف في المجاعات التي جاءت على أرض مصر". البابا تواضروس أشار إلى موقف تعرض له "السيد المسيح" - يعتبره بعض المؤرخين أنه عامل مؤسس لظهور العلمانية في أوروبا وفصل الدين عن السياسة وتقدم أوروبا في العصر الحديث - وأشار إلى سؤال اليهود للسيد المسيح: هل يجوز أن يعطوا الجزية لقيصر؟.. وأضاف فكان رده الشهير "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، موضحا "وكانت إجابة حكيمة، ففي وقت خاص لله لابد أن تقدسه ووقت خاص لعملك لابد أن تقدسه ووقت لأسرتك لابد أن تحافظ عليه". وأعطى مثال قال فيه "في قرية من القرى أذاعت سيدة أخبار كاذبة عن جارتها، واكتشفت أنها أخطئت فذهبت للكاهن للأعتراف، فأعطاها الكاهن تدريب وطلب منها قفة مليئة بالريش، وقال لها في اليوم الثاني أن تضع قدام كل بيت من بيوت القرية ريشة، وطلب منها في اليوم الثالث جمع الريش، وأكيد لم تجده" وأضاف "الكلمة التي تخرج لا يمكن أن تعود وتأتي بآثارها إيجابية كانت أو سلبية". البابا قال "الإنسان الذي يستخدم الحكمة لا تخرج منه أي كلمة ولا أي رأي، أما الإنسان المتسرع والذي لا يفكر فيكون خاسر، وصياغة الكلام وصياغة التعبير شئ مهم جدا، فالإنسان الحكيم لا يعرف التطرف بأي صورة فهو دائما معتدل ووسطي ومتوازن"، موضحا "هناك شخص نجد آراءه وأحكامه حادة وقراراته فيها قسوة، وأوقات نجد شخص بلا قرارات، وهناك من هو متزن".
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] | |
|