فسيحيا
(يوحنا 25:11). ونؤمن بأن مخلصنا يسوع المسيح أبطل الموت وأنار لنا الحياة
والخلود بواسطة الإنجيل (2 تيموثاوس 10:1). لذلك فإننا بحق لا نخاف الموت
فهو بالنسبة لنا ربح. لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح» (فيلبي 21:1).
وظل هؤلاء الـ 129 راكب، والذين كانوا مسيحيين حقيقيين يخدمون الرب في جيش
الخلاص، يكرزون بالإنجيل لباقي الركاب، بطريقة عملية، ومحبة فدائية، وفي
سلام عجيب، حتى آخر لحظة اختفت فيها رؤوسهم بين الأمواج العاتية. بينما نجا
باقي أفراد السفينة، الذين ما إن وصلوا للشط آمنين حتى قدّم الكثير منهم
حياتهم مُكرّسة لخدمة الرب يسوع الذي مات لأجلهم وقام، وعلّم أتباعه
التضحية حتى الموت لأجله ولأجل الإنجيل ولأجل الآخرين أيضاً، متمسكين
بالآية التي اعتبروها شعارهم «من أجلك نُمات كل النهار، قد حُسبنا مثل غنمٍ
للذبح» (رومية 36:
.
صديقي القارئ ..
صديقتي القارئة:
إن الرب يسوع هو رئيس خلاصنا الذي تكمّل بالآلام، وذاق بنعمة الله الموت
لأجل كل واحد، لكي يبيد بالموت ذلك الذي له سلطان الموت، أي إبليس، ويعتق
أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية (عبرانيين
9:2،10،14،15).
والآن .. دعني أسألك، بحب صادق وبإخلاص شديد: هل عندك سلام تُجاه الأبدية
وما بعد نهاية الحياة على الأرض ؟ تعال الآن للرب يسوع المصلوب الذي مات
بدلاً عني وعنك وقام. وقتها ستتمتع إلى الأبد بما قاله «الحق أقول لكم: إن
كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد» (يوحنا 51:
. فهل تصلي نعي
الآن، وقبل فوات الأوان.
صلاة:
يا من قدّمت أعظم قصة فداء حينما أتيت من السماء، وتحملت في أرضنا العناء،
وعلى الصليب لأجلي سفكت الدماء .. ارحمني لأعيش لك كل أيامي في نقاء،
ولأشهد عنك وأخدمك إلى أن تأتي في الهواء .. آمين.